على كل زوجة أن تتقي الله وأن تعين زوجها على طاعة الله, وأن لا تتساهل معه, وأن لا تداهنه, وعلى الزوج كذلك أن يتقي الله في زوجته, وأن يعينها على طاعة الله وأن يلزمها بالصلاة في وقتها كل منهما عليه أن يعين الآخر وأن ينصح الآخر يقول الله لنبيه- عليه الصلاة والسلام-: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (طـه:132) ويقول -سبحانه- :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (التحريم:6), فالواجب على جميع الأسرة التعاون على الخير الزوج, والزوجة, والأب, والأم, والأخ, والابن, والأخت كلهم يتعاونوا، يجب على الجميع أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتواصوا بالحق .
فالزوج يأمر زوجته ويلزمها بالحق ولو بالتأديب, والزوجة كذلك تنصح زوجها وتعينه على الحق وإذا لم يستجب استحق منها الهجر فيما أظهر من المعاصي, والهجر ثلاثة أيام في القول, وإذا كان كفراً وجب عليها الفراق كترك الصلاة أو سب الدين هذا يكون كفر، سب الدين, أو سب الرسول, أو ترك الصلاة يكون كافر يجب عليها أن تتركه وأن تذهب إلى أهلها وتمنعه من نفسها، وكذلك إذا كان يجحد شيئاً مما حرمه الله كأن يستحل الخمر, أو الزنا يراه حلال, أو يرى أن الصلاة ما هي بواجبة عليه يقول ما هي بواجب ما علينا صلاة أو ما علينا زكاة يكون هذا كفر أكبر أو يستهزئ بالدين يسخر بالصلاة، أو يسخر بالإسلام, أو يسخر بالزكاة, أو يسخر بالرسول أو يستهزئ به كل هذا كفر أكبر وردة عن الإسلام نعوذ بالله، المقصود الواجب على الزوجين, وعلى الأسرة كلها التناصح والتعاون على البر والتقوى, والتواصي بالحق والصبر في ذلك, فالله- عز وجل- يعينهم إذا صدقوا وأخلصوا ، يعينهم ويوفقهم وينفع بجهودهم هكذا سنته في عبادة؛ لأنه سبحانه يوفق من أخلص له ويعينه كما قال- عز وجل-: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق:2-3) ويقول-سبحانه-: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4).
الشيخ عبد العزيز بن باز