السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهأسعدني الانضمام إلى هذا المنتدى.. اللهَ أسأل أن يُعين القائمين عليه.
هذه بعض الأسئلة التي تم طرحها بالغرفة الصوتية وإجاباتها من المشايخ ـ حفظهم الله تعالى.
وأرجو من الأعضا المشاركة بالمقاطع الصوتية المسجلة الخاصة بالغرفة وذلك لعدم تواجدي بصفة مستمرة، وأسقوم بتفريغها بنفس الموضوع إن شاء الله تعالى.
السؤال: هل يلزمنا كل من يدخل ويلقي التحية بالسلام أن نرد؟
الجواب من الشيخ فلاح ـ حفظه الله تعالى: نعم، لأننا كلٌ في بلد أو على الأقل كل في محافظة أو في بيته ليس الكل مجتمعين حتى إذا ردَّ الأول سقط عن الباقين فالرد الواجب كما أن التحية واجبة وليس كما هو معروف أنها من السنة .. إذ هي واجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: حق المسلم على المسلم ست فذكر منها إذا لقيه أن يسلم عليه * .
ولتحميل إجابة السؤال مسجلة.من هنـــــــــــا* الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حقُّ المسلم على المسلم سِت) قيل: ما هن يا رسول الله؟. قال: (إذا لقيته فسلِّم عليه وإذا دعاك فأجِبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحَمِدَ الله فسَمِِّته وإذا مَرِضَ فعُدْه وإذا مات فاتَّبعه) [رواه مسلم].
فسَمِّته: ادع له، التسميت: الدعاء بالخير والبركة.
السؤال : هل الدعاء بعد خطبة الجُمُعة كما هو سائد الآن من السنة ـ هذا بالنسبة للخطيب على المنبر؟ وهناك مَن يحتجُّون بفعل الشيخ الفوزان ذلك بماذا نرد عليهم؟وإن كان ذلك بدعة ـ بارك الله فيكم ـ قد يُفهَم أننا نُبدع إمام من الأئمة أو عالم من العلماء؟
الجواب من الشيخ فلاح ـ حفظه الله تعالى:
النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه أنه ـ هذا الذي ورد عنه صلوات ربي وسلامه عليه ـ أنه لا يدعو إلا لسبب ؛ كما جاء ذلك الأعرابي فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ادع الله عز وجل أن يُغيثنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم *.
مسألة: مَن يحتجون بفعل الشيخ الفوزان ذلك.. أجاب الشيخ: الواجب حتى نتأدب مع أهل العلم أن نترك "الشيخ الفوزان قال كذا أو غيره من أهل العلم".. فأقول مثلاً الشيخ الألباني ـ رحمةُ اللهِ عليه ـ قال بالبدعة فصار ضرباً بضرب فبما أننا نقول بأننا سلف فالواجب أن تُورَد الشبهة بدون أن يُحتَج ببعض أقوال أهل العلم . نحن لا نرد على عالمٍ بعينه لكنَّ الحقَّ أحبُّ إلينا من الرجال. إذا ورد من سنته صلى الله عليه وسلم أنه فعل كذا وكذا بها ونعمت، وإن لم يفعل فلا.
الشافعي ـ رحمةُ اللهِ تعالى عليه ـ أجلُّ من الفوزان ، والإمامُ أحمد أجلُّ من الفوزان ، والإمامُ مالك أجلُّ لا محالة .. وقد وردت منهم أفعال ما تَبِعناهم عليها.
كما ورد عن طلحة بن عبيد الله أنه قال لا يرى في أكل البرد مفطرا للصائم يعني الرجل إذا كان المطر فنزل معه البرد وهو صائم لا يفطر فهل أنا أحتجُّ بقوله وأنَّ طلحة بن عبيد الله كان يأكل البرد وكذلك آكلُ البرد في الشتاء ولا أفطر الجواب: لا لأنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم **.
فكذلك ذكرتُ لكم أنَّ هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدعو إلا لسبب.. نازلة على سبيل المثال أو مثلا حاجة للمسلمين وغير ذلك، فالعبرة ليس بالشيخ فوزان أو غيره.
مسألة أنه إذا قيل أنَّ ذلك بدعة أننا نُبدِّع أحداً .. أجاب الشيخ: نحن لا نبدع ـ بارك الله فيكم ـ قضية أنْ يقع إمام من الأئمة في خطأ ما، نحن نراه خطأ كما الشافعي ـ رحمةُ اللهِ عليه ـ قال: كلام غيري صواب يحتمل الخطأ وكلامي خطأ يحتمل الصواب. نحن لا نبدع ، فكل إنسان يقع فيه بدعة، هو يرى أنه قد يكون اجتهاداً. نحن نرى على سبيل المثال ـ لستُ أنا معاذ الله ـ لكن أقول الذي أدين الله عزَّ وجل به من كلام أهل العلم فلا يُفهَم عني بأنني أبدع الفوزان وما شابه ذلك. أعوذ بالله أن أقول ذلك فهو إمامٌ عالم جهبذ لا محالة ولا نصل معشار معشار ما عنده. لكن هناك ـ حفظكم الله ـ مَن خالف الفوزان في هذه القضية ومعهم الدليل وهو فِعْل النبي صلى الله عليه وسلم. فالتروك النبوية تُؤخَذ بعين الاعتبار لا فقط الأفعال، فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم تركناه.
وعندنا أثر عن صحابي جليل أنه قال لأبيه: يا أبت إنك صليت خلف رسول الله وخلف أبو بكر وعمر وعثمان وعلي من قبل خمس سنين ها هنا بالكوفة فهل كانوا يقنتون في الفجر، قال: أي بني إنه مُحدَث***. أفنتركُ ما فعله أو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأجل فعل عالم من العلماء أو لأجل اجتهادٍ رآه.
ولتحميل إجابة السؤال مسجلة.من هنـــــــــــا*
الحديث: ذكرَ أنس بن مالك أنَّ رجلاً دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطب فاستقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائماً فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي وانقطعت السبل، فادع الله يُغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا... الحديث*** ثبت في الحديث الصحيح من رواية سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي عن أبيه أنه قال لأبيه طارق: يا أبتِ صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي هاهنا في الكوفة أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال له أبوه: أي بني محدث.
الموضوع متجدد فتابعونا . . . . . . .