دعوة للأمر والنهي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وبعد:
قَال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْر اللَّه وَهُمْ كَذَلِكَ ).
قال النووي:وَأَمَّا هَذِهِ الطَّائِفَة فَيحْتَمل أَنَّهَامُفَرَّقَة بَيْن أَنْوَاع الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ شُجْعَان مُقَاتِلُونَ، وَمِنْهُمْ فُقَهَاء، وَمِنْهُمْ مُحَدِّثُونَ ، وَمِنْهُمْ زُهَّاد وَآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَاهُونَ عَنِ الْمُنْكَر ، وَمِنْهُمْ أَهْل أَنْوَاع أُخْرَى مِنَ الْخَيْر ، وَلَا يَلْزَم أَنْ يَكُونُوا مُجْتَمَعِينَ بَلْ قَدْ يَكُونُونَ مُتَفَرِّقِينَ فِي أَقْطَار الْأَرْض .
وعليه فقد انتشر أهل العلم حفظهم الله في المساجد وأقاموا الدروس العلمية والتدريس، وظهر المشائخ والدعاة إلى الله عبر القنوات الدينية لتوعية الناس وإرشادهم إلى الخير، ...إلى غير ذلك من النواحي العلمية.
إلا أن هناك أمراً نريد تفعيله وتطبيقه والحث عليه: ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة بين الناس ومشاركتهم في حياتهم العملية..
فلا يقتصر الخير على التدريس وإلقاء الكلمات والخطب في المساجد،
وإليكم بعض الأمور التي يفهم منها المراد:
1 ـ دعوة أصحاب المحال إلى الذهاب إلى صلاة الجماعة بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
2 ـ نهي أصحاب الملاهي المحرمة عن هذا المنكر بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
3 ـ نهي أصحاب المقاهي عن بيع المحرم وترك صلاة الجماعة بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
4 ـ من رأى أي شخص يدخن في الطريق أو وسائل النقل فلينكر عليه بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
5 ـ من رأى أي شخص يسب الدين فلينكر عليه بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
6 ـ من رأى من أصحاب المحال التجارية بيعه لمحرم أو نشره لصورة تخالف القيم الإسلامية فلينكر عليه بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
7 ـ إلقاء السلام على أصحاب المحال التجارية والجيران والمارة في الطرقات.
8 ـ مشاركة الناس في مشاكلهم التي تحدث في الطرقات والوقوف بجانب المحق بالكلمة الطيبة الحسنة.
9 ـ من رأي أي شخص يلعب بالقمار أو نحوه فلينكر عليه بالكلمة الطيبة.
10 ـ المساهمة في فض الشجارات والنزاعات التي تحدث بين الناس في الطرقات.
11 ـ مساعدة المارة الذين لا يقدرون على عبور الطريق إلى الاتجاه الآخر.
12 ـ إزالة الأذى من طريق المارة.
13 ـ من رأى وسمع بالمعازف والغناء في وسائل النقل أو المحال التجارية فلينكر على صاحبها بالكلمة الطيبة والمطوية الصغيرة النافعة.
ـ من يريد أن يشترك فليتوكل على الله وينصح بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ثم ليأت في اليوم التالي ويسرد لنا بإيجاز ما تم فعله حتى يحرض إخوانه على الخير.
قال تعالى
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
وقال عز وجل
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ. فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.